العنب

ثانيا – التربة.
يزرع العنب في كثير من أنواع الأراضي ، بشرط أن تكون مفككة ، جيدة الصرف ، مع الاحتفاظ بالرطوبة اللازمة، والعناصر الغذائية التي يحتاج إليها نبات العنب، هذا ويجب تجنب الأراضي الغدقة أو التي تحتوي على طبقات صماء أو ترتفع بها نسبة العناصر السامة كالكلوريد والصوديوم، وعموما يعتبر العنب من النباتات المتوسطة التحمل للملوحة كما تنجح زراعته في الأراضي الجيرية المحتوية على نسبة معقولة نوعا من الجير

لاسم العلمي : vitis sp
العائلة : vitaceae
مقدمة :
يعتبر العنب من الفواكه المحبوبة من العالم كله بحيث يرضي رغبات كثير من المستهلكين حيث تتعدد طرق استخدامه وهو يأتي في الترتيب الرابع على العالم
بعد الموالح وجوز الهند والزيتون في حين يحتل المركز الأول على قائمة الفاكهة المتساقطة في العالم ، وتوجد زراعة العنب منذ زمن بعيد، ويدل ذلك علي وجود البذور والأوراق في أعماق بعيدة من سطح الأرض. وتاريخ دخول
. مصر قديم حيث إن النقوش على مقابر قدماء المصريين تدل على معرفتهم بزراعة العنب واستخراج العصير، كما اشتهرت منطقة مريوط في عهد الرومان واليونان بزراعة أصناف عنب النبيذ . وتتضارب الآراء حول الموطن الأصلي للعتب حيث يذكر أن العنب نشأ حول بحر قزوين والبحر الأسود وهي المنطقة المعروفة بأسيا الصغرى وهي تشتمل على إيران وتركيا وروسيا، ومن هذه المنطقة انتشر إلى حوض البحر الأبيض المتوسط وشمال أفريقيا ثم انتقل إلى أمريكا الشمالية والجنوبية في حين تذكر مراجع أخرى اكتشاف العنب البري في أمريكا الشمالية واكتشاف بذور العنب أيضا في
طبقات أرضية قرب البحيرات في أوروبا. هذا ولا يزال العنب البري يوجد في بر ألمانيا وفي أماكن أخرى حتى اليوم

الوصف النباتي للعنب
الكريمة vine عبارة عن نبات متسلق ، يتميز بساق أو عدة سيقان مرنة ، لا تستطيع أن تبقى في وضع قائم دائم ، لذلك فهي تختلف عن الأشجار، والشجيرات في أنها لا تستطيع أن تنمو بذاتها بدون تدخل الإنسان حتى تستطيع أعضاء الكرمة الحصول على متطلباتها ، من حيث التعرض للضوء والعوامل الجوية والبيئية المختلفة ، لذا كان من الضروري التعرف على أعضاء الكرمة، وما يقوم به كل عضو من وظائف بيولوجية مختلفة ، وذلك حتى يمكن تطبيق العمليات الزراعية في توقيتاتها المناسبة

أولا – المجموع الجذري :
الجذر هو العضو الذي بواسطته تثبت الكرمة في التربة ، والذي يقوم بامتصاص الماء والمواد الغذائية الضرورية والتي ينقلها عن طريق أوعيته إلى الأفرع والأوراق ، كما يقوم بوظيفة خزن الغذاء الزائد عن الحاجة .
وتعتمد فترة حياة الكرمة ونموها في الوسط المزروعة به على الجذر، | ويمكن تمييز الأشكال التالية من الجذور

1- الجذور الجنينية :
تكون الجذور ذات أصل جنيني في حالة التكاثر بواسطة البذور، وعموما فإن الكروم الناتجة من البذور أو المطعومة على أصل يذري يتكون فيها جذر رئیسی واحد ويسمى بالجذر الوتدی

-2- الجذور العرضية
وتتكون هذه الجذور في حالة التكاثر الخضری کالعقل والتراقيد وتسمى بالجذور الإضافية، وهي تخرج عند مستوى العقد حيث تتركز مواد التمو النباتية ( الهرمونات)

الظواهر المناخية والبيئية الموثرة علي العنب
من المعروف أن أكثر العوامل تأثيرا على نوعية العنب ، هي المناخ، و التربة ، والصنف ، وأن هذه العوامل تتداخل فيما بينها ، وأن اتحادها المتناسق يؤدي إلى الحصول على عنب ناضج بصورة كافية ، وبنوعية مقبولة سواء للاستهلال المباشر كعنب مائدة أو للتجفيف أو للنبيذ ، كما أن التقلبات الجوية، والسنوية تؤثر على نضج العناقيد ، وبطريقة غير مباشرة، على تطور و انتشار الأمراض والآفات ، فيؤدي ذلك إلى ظهور اختلافات في نوعية العنب ، لهذا كان من الضروري تحديد مناطق زراعة العنب ، حسب المناخ المحلى، والتربة والصنف، وهذا ما سوف نتناوله بالتفصيل
أولا -العوامل المناخية
أ – الحرارة :
تعتبر درجة الحرارة من أهم العوامل الجوية ، في تحديد نجاح زراعة الكروم والعنب الأوربي ، يناسبه مناخ حوض البحر الأبيض المتوسط ، حيث الصيف الحار الجاف الطويل نسبيا ، والشتاء المعتدل ، وتحتاج الأشجار شتاء إلى درجة حرارة تقل عن 10 م لمدة تختلف حسب الأصناف حتى تخرج العيون من السكون الشتوى ، ثم يبدأ النمو الخضري عندما تصل درجة الحرارة إلى 10 م . وكمية البرودة التي تحتاجها كروم العنب للخروج من السكون الشتوى تعرف بوحدات البرودة Chilling Units وهي عدد الساعات التي تنخفض فيها درجة الحرارة عن ۷ م أو ۱۰ م والتي يجب أن تتعرض لها الكرمة لكسر سكون البراعم، وهي تتراوح بين ۱۰۰ – ۳۵۰ ساعة حسب الأصناف، و عدم استيفاء هذه الوحدات يؤدي إلى قلة تفتح البراعم وتأخر التفتح،
ولذلك في المناطق ذات الشتاء الدافي يجب رش كاسرات السكون لعلاج هذه
سا مرة ومنها مركبات معروفة مثل الدورمیکس – الديورومیکس – والدورسی، بتركيز ۳ – 5٪.
ولا يوافق زراعة العنب الصيف الرطب ، نتيجة لقابلية ثمار العنب ، الاصابة بعدد من الأمراض الفطرية التي يزيد انتشارها في الجو الرطب ، كما لا يقاوم العنب ، الشتاء الشديد البرودة، أما في خلال فترة السكون الشتوى الراحة)، لا تؤثر اختلافات درجة الحرارة على الكروم ، ما عدا درجات الحرارة المنخفضة جدا ، والتي تؤدي إلى التجمد في الشتاء وموت الكروم . أي أن الظواهر البيولوجية ، تبدأ عملها فوق درجة حرارة ۱۰ م. ولذلك تعرف هذه الدرجة بدرجة بدء النمو أو الصفر الحيوي أو صفر النمو أو الحد البيولوجي الأدني

2- الضوء
معلوم أن الشمس هي مصدر الحرارة والضوء وتأثيرها هو المتفوق على الظواهر الجوية الأخرى ، والكروم من النباتات المحبة للشمس ، ولهذا زراعتها في الأماكن المشمسة ، والمضاءة كثيرا، وعلى ذلك فوجود أي من الاشجار الكبيره من اي نوع تصبح ضاره للكرمه ولذلك السبب تم تظليلها

3- الرطوبه والامطارتحتاج زراعة العنب إلى صيف جاف ، أي أن نسبة الرطوبة تكون منخفضة ، في فترة النمو وتكوين الثمار ، أما في فترة الشتاء ، فلا مانع من توفر نسبة رطوبة عالية ، خصوصا على هيئة أمطار ، في المواقع التي تعتمد
عليها زراعة العنب ، ويلاحظ أن الأصناف المتأخرة التي تزرع في شمال الدلتا، تتعرض للإصابة الشديدة بالأمراض الفطرية، وخصوصا مرض البياض الزغبي والدقيقی ، مما يعمل على تلف المحصول ، وارتفاع تكاليف المقاومة ، هذا وقد وجد أن فاعلية الأمطار الساقطة ، تتأثر يرطوية التربة ، والحرارة وطبيعة التربة ، وتركيبها ، وعمق الماء الأرض ، ومستوى التكنيك الزراعي المستعمل ، مع الأخذ في الاعتبار أيضا عدد الأيام الممطرة وشدة المطر خلال الفترة المطرية وخلال السنة

4- الرياح :
تتاثر زراعه العنب بالرياح والتاثير يكون مرتبط بسرعتها واتجاهها

ثانيا – التربة.
يزرع العنب في كثير من أنواع الأراضي ، بشرط أن تكون مفككة ، جيدة الصرف ، مع الاحتفاظ بالرطوبة اللازمة، والعناصر الغذائية التي يحتاج إليها نبات العنب، هذا ويجب تجنب الأراضي الغدقة أو التي تحتوي على طبقات صماء أو ترتفع بها نسبة العناصر السامة كالكلوريد والصوديوم، وعموما يعتبر العنب من النباتات المتوسطة التحمل للملوحة كما تنجح زراعته في الأراضي الجيرية المحتوية على نسبة معقولة نوعا من الجير

التكاثر في العنب وانواعه
-التكاثر الخضري
الإكثار الخضري هو المتبع على نطاق تجاري واسع في زراعة العنب ، حيث تكون الكروم الناتجة متطابقة في صفاتها مع كروم الأمهات ، وبذلك يمكن المحافظة على الأصناف المرغوبة بنفس تركيبها الوراثي ، ويشمل الإكثار الخضرى في العنب الإكثار بالعقلة وبالتطعيم وبالتراقيد

1- الاكثار بالعقل
هي وسيلة إكثار العنب على نطاق تجاری ، حيث إن العنب من النباتات التي تتكون الجذور على عقلها بسهولة Easy to root ، ومن أجل هذا كان من الواجب انتخاب هذه العقل من أشجار مثمرة ، خالية من الأمراض والحشرات ، كما يجب فحص الأشجار وهي لا تزال مورقة وحاملة للثمار ، للتأكد من أنها سليمة من الأمراض، وأنها الصنف المقصود أو المرغوب الإكثار منه ، كما تنتخب من قصبات عمر سنة، وتستبعد القصبات غير الناضجة حيث تعطی
عقلا ضعيفة ، وتقل نسبة خروج الجذور على قواعدها ، وتجهيز العقل يطرق مختلفة كالآتي :

أ‌- العقل العادية
تجمع الأفرع المنتخبة ، بالشروط السابق ذكرها ، وتجهز يتجزئة القصبات إلى أجزاء طول كل منها ۲۵ – ۳۰ سم ، بحيث يكون القطع الأسفل للعقل أفقيا، ويعمل تحت عقدة مباشرة ، أما القطع العلوى فيكون مائلا ، وفوق عقدة بحوالي ٢ سم ، والقطع المائل ، يحدد اتجاه البراعم إلى أعلى حتى لا تغرس العقلة مقلوبة ، وتجمع العقل في حزم تحتوي كل منها على ۱۰۰-۵۰
عقلة ، على أن تكون الجهات الأفقية ، في جانب والمائلة في جانب آخر ، وتربط برياطين أحدهما علوى والأخر سفلی ، وتوضع داخل كل حزمة نمرة يكتب عليها البيانات اللازمة ، مثل عدد العقل والصنف وتاريخ تجهيز العقل

ب- العقل الطويلة
تجهز من القصبات الناضجة لكن بطول من 50-60 سم وتستخدم عندما تكون ارض المشتل خفيفا نسبيا

ج – العقل الطويلة جدا :
وهذه تستخدم في المناطق التي يصعب فيها توفير ماء الري، ويستخدم لذلك قصبة ناضجة طويلة بأكملها ثم تحفر جور عميقة حتى تصل إلى الوسط الذي تتوفر فيه الرطوبة الأرضية في المكان المستديم مباشرة وتدلى العقلة بالجورة ثم يردم حولها على أن يترك جزء منها ظاهر فوق سطح الأرض يحتوي على ۲-۳ براعم .

ه – العقل ذات البرعم الواحد :
وتتبع هذه الطريقة في إكثار الاصناف الجديدة والنادرة ، أو حديثة الاستيراد ، حيث يمكن تجهيز أكبر عدد ممكن من العقل ، من عدد قليل نسبيا من الكرمات ، مما يؤدي إلى سرعة انتشار الصنف، وتحتوي كل عقلة على برعم واحد فقط ، ويتم ذلك بقص الأفرع الناضجة والمنتخبة لتجهيز العقل منها، وذلك عند أواسط السلاميات ، وتزرع العقل ذات البرعم الواحد في وضع أفقي في سطور وذلك في صناديق الزراعة ، وتغطی العقل بالطمي الناعم (
وسط الزراعة)
بحيث لا يظهر من العقل إلا البرعم ظاهرا فوق سطح الطمی، وتكون مسافة الزراعة بين العقلة والأخرى ۱۰ سم ،

: – الإكثار بالتراقيد
والترقيد هو دفن قصبة أو جزء منها في الأرض بغرض الحصول على نبات جديد ، وهي طريقة شائعة في محافظة الفيوم ، وهذه الطريقة لا بأس من استعمالها في حالة ترقيع الجور الغائية في البستان أو في حالة الأصناف التي يصعب تكوين الجذور على عقلها ، ويستعمل لذلك الترقيد البسيط، وذلك في شهر فبراير ومارس ، حيث تدفن القصبة من شجرة مجاورة، وفي الخريف التالي يفصل النبات الجديد عن الشجرة الأم ، وهذه الطريقة مجهدة للأم بصفة عامة

الإكثار بالتطعيم :
لم يستعمل التطعيم في العنب ، إلا بعد دخول حشرة الفلوكسرا إلى أوربا من أمريكا، وانتشارها في معظم مناطق إنتاج العنب في العالم حيث أصبح التطعيم هو الطريقة المتبعة في هذه المناطق ، بينما اقتصر الإكثار بالعقلة على المناطق الخالية من حشرة الفلوكسرا (مثل مصر) ، كما يتبع التطعيم أيضا في مقاومة الديدان الشعبانية (النيماتودا) وذلك بالتطعيم على أصول مقاومة أو منيعة الديدان الثعبانية (وهذا هو أحد الأسباب التي تدعو إلى استخدام الإكثار بالتطعيم في مصر خاصة في الأراضي الصحراوية) ، كما يستخدم التطعيم أيضا في حالات خاصة ، مثل تجديد الأشجار المسنة ، والإسراع في معرفة صفات صنف جديد ناتج من البذرة، وتغير الصنف الرديء بآخر يتفوق عليه.

التطعيم بالعين
: وفيه تؤخذ العيون من خشب الطعم ، بحيث يفصل البرعم على هيئة قطعة مثلثة الشكل تحتوى على القلف وجزء من الخشب ، ثم يقطع جزء مماثل له على الأصل في وسط سلامية ، ثم توضع العين في المكان الخالى ثم تربط العين بإحدى وسائل الربط المعروفة أو المتوفرة بالمشتل ، وتسمى هذه الطريقة (بما Yema) وتجرى في المشتل في شهري أغسطس وسبتمبر

التطعيم بالشق :
وتجري هذه العملية، على الأصول المسنة التي يزيد قطرها عن 7 سم ، وذلك عند بدء سريان العصارة ، أي ما قبل تفتح البراعم ، ويجهز الأصل بأن يقرط بالقرب من سطح الأرض ، ثم يعمل شق بوسط الأصل حيث تخرج بعض العصارة النباتية (الإدماء) ، وبعد أن ينتهي خروج العصارة ، يؤتى بأقلام الطعم ، والتي يحتوي كل منها على برعمين على الأقل ، وتبرى من الجانبين ، ثم توضع على الأصل بحيث تنطبق
طبقة الكامبيوم في القلم على مثيلتها في الأصل ، أما إذا كان الأصل سميكا فيركب قلمان كل منهما في جانب ، ثم يكوم التراب على منطقة الالتحام ، وعند نمو البراعم على الأقلام يزال أحد الأفلام ويستبقى الأخر ، ثم توضع سنادة

لتطعيم المنضدي :
يستعمل التركيب السوط أو اللساني لإجرائه؛ حيث يجري خلال شهر فبراير وتجرى عادة على الأصول المنيعة ، سواء لحشرة الفلوكسرا أو للنيماتودا ، والطعم في هذه الحالة عبارة عن أقلام من الصنف المراد إكثاره وكل قلم من هذه الأقلام يحتوي على برعم واحد فقط ، ويراعى أن تكون الأفلام في هذه الحالة مساوية للأصل في السمك، ثم تيرى الأفلام من أسفل برية بطول 4 سم، وعمل برية مماثلة أيضا على الأصل ، ثم تطبق البريتان على بعضهما ، ويربط موضع اتصالهما بشرائط البولي إيثلين ، ثم توضع النباتات المطعومة في صناديق تحتوى على طمی رطب ، أو وسط من البيت، وبعد انقضاء فترة تنقل لخطوط المشتل حيث يتم تقلها بعد مرور عام إلى المكان المستديم .

اختيار الموقع :
إن انتخاب مناطق إنشاء المزارع الجديدة للعنب (الكروم) ، يعتبر عاملا رئيسيا ومهما ، وذلك لأن الكروم تنمو وتمر لعشرات السنين ، في نفس قطعة الأرض المختارة، وإن أي خطأ يحدث عند الإنشاء ، ينعكس على الإنتاج، ولما كانت تكاليف مزارع العنب تعتبر كبيرة نوعا ما فإنه يجب أن يراعى في اختيار الموقع دراسة العوامل المناخية ، والتربة ، وتوفر مياه الري ونوعيتها ، و عوامل التسويق ، ومدى توفر العمالة الفنية ، وكذلك كل المتطلبات البيولوجية للنمو والتطور والإثمار ، هذا وتعتبر المناطق التي لا تسقط فيها الأمطار ، في فترتي الإزهار وجمع المحصول ، من المناطق المناسبة لزراعة العنب ، ويفضل تجنب المناطق المعرضة للرياح الشديدة التي تلحق الضرر بالكروم والثمار وخاصة أعناب المائدة ، حيث تسبب الرياح المحملة بالرمال أضرارا كبيرة للثمار مما يؤثر على تسويقها

تصميم المزرعة عند تصمیم مزرعة عنب ، ترفع أرض المنطقة ، ثم ترسم خريطة الموقر المقياس رسم پيين عليها مواقع الطرقات ، واتجاه الخطوط ومصادر المياه ،ن تقسم المساحة المخصصة إلى قطع بينها طرق ، ويحسن أن يتساوى عرض تلك القطع مع طول خطوط الرى، وألا يزيد عن 40 مترا، وإذا اضطر إلى زيادة عرضها عن ذلك وجب ترك ممرات صغيرة بينها تلتقي بهذه الطرق ، هذا ويتوقف تعيين المسافة بين الكرمات على نوع التربة ونوع التقليم والخدمة ، ففي الأراضي الخصبة في المناطق الحارة، حيث تنمو الأشجار نموا كبيرا ، يجب ألا تقل المسافة بين الكرمة والأخرى عن مترين ، وبين الصف والآخر عن ثلاثة أمتار.
هذا أيضا ويراعى أن يكون اتجاه الخطوط (صفوف العنب في المناطق الشمالية من الشمال إلى الجنوب ، للحصول على أكبر ما يمكن من أشعة الشمس طوال اليوم ، فتحصل العناقيد على قسط كاف من الإضاءة صباحا من الشرق ، وبعد الظهر من الجهة الغربية، وهذا يعطي فرصة كافية لنضج الثمار وتلوينها . أما في المناطق الدافئة التي يتوفر بها قدر كبير من الحرارة والضوء فتكون صفوف الكروم من الشرق للغرب حتى تصبح العناقيد في الظل ، من بعد الظهر ، وهو الوقت الذي تسبب فيه أشعة الشمس للثمار ما يسمى بلفحة الشمس Sun burn كما يعين في الموقع شبكة الطرق الرئيسية والفرعية ، وسهولة توصيلها يمركز إدارة البستان ، والمخازن ومركز تسليم المحصول ، كما يتوفر في هذه الطرق الاتساع الكافى لمرور الآلات.
وإذا كانت المنطقة التي سيزرع فيها البستان من المناطق المعرضة للرياح، فيجب زراعة مصدات الرياح في الجهات التي تهب منها ، على أن يغرس أكثر من صف من أشجار مصدات الرياح في الجهات التي تتعرض الرياح شديدة وتكون المسافة بين الصف والآخر ۲ – ۳م ، ويلاحظ أن ترك مسافة كافية بين أشجار المصد وكرمات العنب والتي يستحسن ألا تقل عن 4 م مهم لتقليل الضرر الناشئ عن تظليل أشجار المصد لكرمات العنب .

مسافات الزراعة
يجب اختيار الطريقة التي ستزرع بها الكرمات (رأسية – قصنية – کردونية… إلخ) ، وكذلك معرفة قوة نمو الأصناف المختارة، وكذلك درجة خصوبة التربة وطريقة الخدمة . وعموما في حالة التربية على أسلاك تكون المسافة بين الكروم في الصف تتراوح بين 1,5كم وبين الصفوف ۳م، أما في حالة التربية على تكاعيب فتكون 3x۲

طرق التربية
وهي تختلف باختلاف الأصناف، وهذا يتوقف على خصوبة البراعم الأصناف التي تتميز بأن تكون البراعم القاعدية على أفرعها الثمرية خصبة أصناف ذات عيون قاعدية خصبة تستخدم معها طريقة التربية الرأسية أو التربية الكردونية حيث يكون التقليم فيها قصيرا أو دایریا . أما الأصناف التي تكون فيها البراعم القاعدية قليلة الخصوبة أو عقيمة (
أصناف ذات سیون قاعدية عقيمة)
فتستخدم معها طريقة التربية الرأسية مع التقليم الطويل وتسمى بالطريقة الصبية حيث تقلم تقليما طويلا أو قصبيا . وفيما يلي وصف مختصر لهذه
الطرق :

التربية الرأسية مع التقليم الطويل
وفيها يربي الجذع حسب طريقة التدعيم المستخدمة حتى يصل إلى الدور الأول أو الثاني من السلك أو حتى مستوى ارتفاع التكعيبة ، وعلى الجذع تربی الأذرع لتنتشر على جانبي السلك أو على سطح التكعيبة ثم يربي على الأذرع الأفرع الثمرية أو القصبات وهى أفرع عمر سنة تقصر بطول ۸۰ – ۱۲۰ سم بحيث تحتوي على ۱۲ – ۱۵ عين ، كما ينتخب على الأذرع الدوابر التجديدية (وهي أفرع عمر سنة تقصر إلى ۲-۳ عين) وذلك لاختيار قصبات جديدة

التربية الكردونية
ومنها الكردون المفرد والمزدوج والرباعى والأكثر انتشارا في الوقت الحاضر هو الكردون المزدوج والكردون الرباعي ، حيث تتكون الكرمة من الأجزاء الآتية :

لتقليم :
ويعرف التقليم في نبات العنب بأنه عبارة عن إزالة أي جزء من المجموع الخضري ماعدا العناقيد الزهزية ، حيث تسمى إزالتها أو أي جزء منها
بالخف .
ويمكن تقسيم التقليم من حيث أغراضه إلى نوعين هما: تقليم تربية وتقليم الإثمار

تقليم الإثمار
وهو التقليم الذي يجري للأشجار المثمرة ، بعد اكتمال تكوين هيكلها بالشكل المرغوب فيه ، والغرض منه تحديد كمية المحصول سنويا ، بحيث يتناسب مع قوة الشجرة وتستطيع إنضاجها ، وتعطى في نفس الوقت خصائص تمرية جيدة ، ففي كل عام يتم اختيار وحدات الحمل ، سواء كانت دوابر تمرية في التربية الرأسية والكردونية ، أو قصبات ثمرية في حالة التربية القصبية ، ويكون عدد وحدات الحمل وما تحتويه من عيون متناسيا مع قوة الشجرة حتى يمكن تجنب الحمل الزائد ، الذي يسبب تأخر نضج الثمار ورداءة خواصها الثمرية ، وتعتبر كرمات العنب من أكثر أشجار الفاكهة احتياجا إلى التقليم السنوي ، حيث يؤدي عدم التقليم إلى انتاج عناقيد ثمرية ، وحبات صغيرة الحجم ، وإن استمرار عدم التقاسيم إلى سنين عديدة يتزايد معه صغر حجم الحبات ، وبعد عدة سنوات تتحول الكرمات ، إلى ما يشبه الحالة البرية و إنتاجها المحصول رديء الصفات
كذلك يمكن تقسيم التقليم في العنب حسب موعد إجرائه إلى به

التقليم الشتوي
يجري التقليم الشتوي في أي وقت في الفترة من بعد تساقط الأوراق يمدة ۱۰ – ۲۰ يوم وإلى قبيل تفتح البراعم ، حيث إنه لوحظ انتقال المواد الكربوهيدراتية (السكريات والنشا) من القصبات والجذع والجذور بعد تساقط الأوراق ، وأن المواد الغذائية الاحتياطية المخزنة في كل أجزاء الكرمة تيقي بدون تغییر بعد تساقط الأوراق إلى الربيع التالي ، وأفضل وقت خلال شهری ديسمبر ويناير ، ولا يصح التأخر في إجراء التقليم الشتوي إلى قرب موعد خروج البراعم ، وإلا تعرضت الأشجار إلى فقد جزء كبير من العصارة لحدوث عملية الإدماء

التقليم الصيفي
وهو إزالة أي جزء من أجزاء الكرمة من وقت النشاط حتى قبيل تساقط اوراق ، ويعتبر التقليم الصيفي أكثر إضعافا للأشجار من التقليم الشتوي، ولكنه يجرى للأغراض التالية
ا- إزالة السرطانات التي تنمو على الجذع ، حيث إنها تستهلك جزءا كبيرا من الغذاء الذي يجب توفيره للنموات التي تحمل الثمار
۲ – تطويش أطارف الأفرع الجانبية ، وذلك حتى لا تتشابك الأقرع مع بعضها ويؤدي إجراء هذه العملية إلى زيادة الأقرع في السمك ، مما يتبعه زيادة خزنها للمواد الغذائية
٣- إزالة بعض الأوراق ، وذلك في الأشجار المتزاحمة والغرض منها تعريض العناقيد للضوء.

ادارة مزارع العنب
الري :
يعتبر الرى من المعاملات المهمة لزيادة الانتاج وضمان ثبوته ، لأن الماء هو الوسط الذي تداب فيه العناصر الغذائية والذي يكون مهما للعمليات الفسيولوجية التي تحدث داخل النبات كالتمثيل الضوئي والتنفس وانقسام الخلايا وفتح وغلق الثغور … إلخ . كما أن الماء يقوم بنقل المواد الغذائية المصنعة في الأوراق والممتصة بواسطة الجذور من التربة داخل أعضاء النبات المختلفة، كذلك فللماء دور في تلطيف حرارة النبات داخل المزرعة مما قد يكون له تأثير في تقليل أضرار التغيرات المفاجئة في الظروف المناخية
بالمزرعة . ومن هذا كله يتضح أن للماء دورا مهما ومؤثرا على كمية ونوعية اثمار العنب المنتجة. ومع ذلك نجد أن هناك تباينا في الاحتياجات المائية أو كميات الماء التي تعطى للكرمات سنويا. وهذا بالطبع يرجع إلى اختلاف طبيعة

لتغذية والتسميد
إن الهدف الأساسي من التسميد هو إتمام إمداد العناصر الأساسية في التربية بهدف زيادة العائد الاقتصادي ، ولما كانت الصفات الكيماوية والطبيعية والميكروبية للتربة تتغير تدريجيا مع طوال عمر المزرعة فإن تجارب التغذية تعمل على تصحيح النقص أو التغير في الحالة الميكروبية للتربة حيث مع الوقت فإن بعض العناصر ، مياه الري ، مصلحات التربة ومواد الرش المختلفة تتراكم في التربة في صورة ذائبة ومن ثم قد تعطي تأثيرا عكسيا. ويمعرفة هذه التأثيرات فإنه يمكن دراستها ووضع الخطوات اللازمة لتصحيحها أو وقف زيادتها ، حيث برامج التسميد تهدف إلى الاستخدام الأمثل والاقتصادي للأسمدة مع تجنب النقص أو الزيادة؛ حيث إن العديد من العناصر ليس استخدامها مكلفا فقط بل قد تتداخل مع قابلية العناصر الأخرى للامتصاص مما يخلق ظروفا قد تحتاج سنوات لتصحيحها . وهناك العديد من البرامج التى تستخدم لتسميد العنب، ونستعرض فيما يلى برنامجا مقترحا لتسميد مزرعة عنب مثمرة

عنصر الفوسفور
هذا العنصر مهم جدا لنمو الجذور ولذلك يجب الاهتمام بإضافة جزء من ادوات الكريمات من هذا العنصر أثناء الخدمة الشتوية والباقي يضاف خلال
النمو خاصة في المرحلة الأولى النمو لتنشيط الجذور وذلك ضخا في شبكة الري، ويقترح حساب كميات الفوسفور على أساس العلاقة ۱ آزوت : ۱ فوسفور . ويستخدم للاضافة الشتوية سماد السوبر فوسفات وهو أيضا مصدر العنصر الكالسيوم أما الإضافة مع الري بالتنقيط فيستخدم لها حمض الفوسفوريك

عنصر البوتاسيوم
وهو عنصر مهم جدا للعنب ويأتي بعد الآزوت من حيث الأهمية خاصة في المناطق الصحراوية . وفي حالة إجراء الخدمة الشتوية يفضل اضافه ۳۰- ۵۰ / من احتياجات هذا العنصر مضافا للسماد العضوي و ال يضاف حقنا في شبكة الرى . ويستخدم لذلك سلفات البوتاسيوم ويراعى انا جيدا قبل الإضافة حتى لا يسبب انسداد النقاطات وتبدأ عملية الحقن عندما کی طول الفرع 40 – 50 سم وتستمر بعد نهاية الجمع بأسبوعين . وتستخر العلاقة ۱ آزوت : ۲ بوتاسيوم أو ۱ آزوت : ۳ بوتاسيوم .
ويجب أن يراعى وقف التسميد بصفة عامة أثناء التزهير كما يوقق التسميد الآزوتي في الفترة من بداية سريان العصارة حتى بداية الجمع؛ حيث إن التسميد في هذه الفترة يؤدي إلى تأخر الجمع ، إنما يجب زيادة التسميد البوتاسي الزيادة تركيز السكريات في الحبات وسرعة نصجها

عاملات تحسين انتاج وجودة العنب
1- تبكير تفتح البراعم
من المتعارف عليه كما ذكرنا سابقا أنه للحصول على تفتح جديد للبراعم فإن نباتات العتيبي، تحتاج إلى تجميع حد أدنى من ساعات البرودة أثناء الشتاء ، أما تحت ظروف الشتاء الدافي حيث لا يتوافر هذا الحد الأدنسی من وحدات البرودة المطلوبة تظهر مشكلة انخفاض نسبة البراعم والتي لا تتعدى في بعض الأحيان 40 % كما يلاحظ عدم تجانس التفتح تحت هذه الظروفس مما يؤثر على كفاءة إجراء بعض المعاملات خاصة الرش بحمض الجبريليك وهنا تظهر أهمية الرش بالمواد الكاسرة للسكون المساعدة على التبكير مع تنظيم وتجانس وزيادة التفتح، إلا أنه يجب الرش بهذه المادة في الوقت المناسب (۳۰
۰ يوما قبل تفتح البراعم) حتى يمكن الحصول على زيادة في نسبة التفتح مع تبكير الجمع وزيادة المحصول . وقد لوحظ أن الرش المبكر (50 – 60 يوما قبل تفتح البراعم) يقلل من نسبة تفتح البراعم مع عدم تجانسه ويقلل المحصول مع تبكير الجمع في حين الرش المتأخر (۲۰ – ۲۵ يوما قبل تفتح البراعم) يؤدي إلى زيادة تفتح البراعم مع عدم تبكير الجمع
2- الخف اليدوي
تجرى هذه العملية لتحقيق التوازن بين العناقيد وقوة نمو الكرمة ، حيث يترك عنقود واحد على كل فرع ثمرى . كما قد تجرى عملية خف جزئی خاصة في حالة الإنتاج التصدير لإعطاء عنقود عنب مطابق للمواصفات المطلوبة للتصدير بما يتناسب وذوق المستهلك الأوروبي . وإجراء هذه العملية يحتاج إلى عمالة فنية مدربة

علامات نضج الثمار
١ – اكتمال اللون حيث لكل صنف لون خاص به سواء كان من الأصناف البيضاء أو الملونة
۲ – اكتمال الحجم سواء حجم العناقيد أو حجم الحبات.
۳- سهولة انفصال الحبات عن العنقود .
4 – نسبة المواد السكرية .
ه – النسبة بين المواد الصلبة الذائبة إلى نسبة الحموضة .
وعموما فإن أكثر طرق القياس استخداما لتحديد بداية الجمع هی تقدیر مستوى المواد الصلبة الذائبة في عصير العنب . وبصفة عامة تحتاج الأسواق إلى مستوى سكر لا يقل عن 16,5 %. ويجب أن تنخفض نسبة الحموضة مع وصول العناقيد للجمع بحيث تكون نسبة المواد الصلبة الذائبة والأحماض في حدود ۲۰ : ۱.
وعموما يمكن ترتيب التقديرات التي يعتمد عليها البدء لجمع ثمار العنب كما يلي : نسبة المواد الصلبة الذائبة – النسبة بين نسبة المواد الصلبة الذائبة : النسبة الحموضة – لون الحبات (في الأصناف الملونة) – حجم الحبات

أمراض العنب:
يصيب العنب مجموعة من الامراض التي تكون فطرية أو بكتيرية أو استودية أو فسيولوجية كما نوجزها فيما يلي:
أولا- الأمراض الفطرية :
ا – أمراض تصيب المجموع الخضري والثمري :
ومنها البياض الدقيقي والبياض الزغبي والذراع الميت والعفن الأسود أو الهیابی
أ- البياض الدقيقي : وهو من الأمراض الخطيرة التي تصيب العنب في مصر وهو يصيب أغلب أصناف العنب وتظهر أعراضه على الأوراق والثمار على هيئة بقع بيضاء رمادية دقيقة قد تمتد حتى تشمل سطح الورقة أو الثمرة كلها وبتقدم الإصابة تموت الأنسجة وتجف الأوراق وتسقط كما تذيل الأزهار وتجف الثمار وتتشقق .
وتبدأ المقاومة الوقائية لهذا المرض مع بداية انتفاخ البراعم برش الكبريت الميكروني وعند ظهور الإصابة يجب اتباع برنامج الرش العلاجی .

  • ب – البياض الزغبي :
    وهو يمثل مع البياض الدقيقي أخطر أمراض العن الفطرية وينتشر البياض الزغبی بدرجة كبيرة في مناطق زراعة العنب ذات الرطوبة الجوية المرتفعة ويصيب جميع أجزاء النبات الخضراء وتبدأ الأعراض على سطح الورقة العليا في صورة بقع صفراء باهتة ذات مظهر
    زيتي يقابلها على السطح السفلى زغب أبيض. ومع شدة الإصابة يتغير لون الورقة إلى البني وتجف وتسقط ، أما الثمار الصغيرة فإنها تتوقف عن النمو وتجف ، والثمار الناضجة تتجعد وتجف وتسقط
    وتعتمد المقاومة على تقليل الرطوبة حول الأشجار وعدم الري وإجراء معاملات التكشيف حول العناقيد بإزالة الأوراق القاس في التسميد الآزوتي، ومع ظهور الإصابة يجب اتباع برنامج المقاومة المطهرات الفطرية.
    ج – الذراع الميت :
    وتظهر الإصابة بهذا المرض على الفروع والان في صورة تقرحات تتحد مع بعضها مع تقدم الإصابة وتسبب موت البر وينتشر الفطر في الأنسجة الداخلية ويسبب تلف الأوعية الموصلة و أنس الخشب مما يسبب جفاف الذراع وينتهي بموته في النهاية
    ولتجنب هذا المرض يجب الاهتمام بعملية التقليم وإزالة الأجزاء المصابة أولا بأول مع رش أكسی كلورور النحاس بعد التقليم الشتوي . /
    ۲- أمراض تصيب الثمار:
    في كثير من بلاد العلم تصاب ثمار العنب أثناء النقل او في المخزن المبرد بأعفان تسبب فسادها وتلفها وقد تبدأ الإصابة من الحقل وتنمو هذه الأعفان مكونة ميسليوما متشابكا على الثمار مما يسبب عدم صلاحيتها للتسويق. وبعض هذه الأمراض تبدأ الإصابة بها من المزرعة وتنتشر أثناء تداول الثمار ومن أهم هذه الأمراض انتشارا :عفن البوتريتس – عفن الألترناریا – عفن أسبرجيليوس .
    3- أمراض تصيب المجموع الجذرى :
    وهي تعرف بأعفان الجذور، وتصيب الشتلات في المشتل أو الكرمات في المكان المستديم مما يسبب خسائر كبيرة لأنها تؤدي إلى ضعف الكرمات وقلة إنتاجها وقد تسبب موتها. ويساعد الإسراف في الري وملوحة التربة وارتفاع مستوى الماء الأرضي في سرعة وانتشار الإصابة بهذه الأعفان ولذلك فإن تحسين الصرف وتفنين الري والاهتمام بالتسميد البوتاسي يساعد كثيرا في تقليل الإصابة باعفان الجذور
    ثانيا- الأمراض البكتيرية :
    وأهمها مرض التدرن التاجي وتساعد الجروح الموجودة على الكرمات في شار هذا المرض حيث إنها المدخل لدخول البكتريا المسببة الى الأنسجة الداخلية وينتج عن الإصابة أورام غالبا ما تكون في منطقة الت – اكمات وتقدم الإصابة تتعفن الجذور . وتقليل الإصابة بهذا المرض يبدأ من المشتل
    يجب التخلص من جميع الشتلات المصابة وعدم استخدامها في الزراعة بالمكان المستديم كما يجب تجنب إحداث جروح على جذوع الكرمات أثناء عمليات الخدمة بالمزرعة
    ثالثا- الأمراض النيماتودية :
    وهي آفات حيوانية تصيب المجموع الجذرى وتؤدى الإصابة بالنيماتودا إلى ظهور أورام وانتفاخات على جذور العنب مما يسبب تلفها وبالتالى توقف نمو الكرمة وتقزمها وصغر حجم الأوراق ويقل الإنتاج وهناك أكثر من نوع من النيماتودا التي تصيب جذور العنب منها نيماتودا تعقد الجذور ونيماتودا تفرح الجذور . وتشتد الإصابة بالنيماتودا في الأراضي ولتقليل فرص الإصابة بالنيماتودا خاصة في الأراضى الجديدة يجب الاهتمام بالتخلص المستمر من الحشائش مع عدم استخدام الأسمدة العضوية إلا بعد التأكد من معاملاتها
    للتخلص من مصدر الإصابة مع العمل على تقوية الأشجار؛ حيث إن الأشجار القوية يمكنها تعويض الجذور التي تتلف من الإصابة وعند ظهور الإصابة يجب استخدام المبيدات النيماتودية .
    و رابعا- الأمراض الفسيولوجية :
    هى الأمراض التي تحدث نتيجة خلل ما في الأشجار وليست لها مسببات جية ومن هذه الأمراض الفسيولوجية الشائعة في مزارع العنب ما يلى :
    ١- اصفرار الأوراق الناتج عن نقص عنصر الحديد .
    ۲ – ذبول وجفاف الجزء السفلى للعنقود الناتج عن نقص عن البوتاسيوم أو المحصول الزائد على الشجرة.
    ۳- صغر حجم الأوراق وزيادة نسبة الحبات الصغيرة الخضراء berries الناتج عن نقص عنصر الزنك.
    الآفات الحشرية التي تصيب العنب :
    ۱ – دودة ثمار العنب :
    من أهم وأخطر الآفات التي تصيب العنب في المناطق الساحلية حي تتغذى اليرقات على الأجزاء الزهرية كما يلاحظ وجود نسيج حریری علی الأزهار والثمار يندبب تلفها كما يسبب عفن وسقوط الحبات مكتملة النمو وتقاوم هذه الحشرة بالتخلص من نبات المثنان في المنطقة المحيطة بالمزرعة (وهو العائل الذي تمضي عليه الحشرة فترة الشتاء) كما يجب استخدام مصائد الفرمون الخاص بدودة ثمار العنب لتحديد الموعد المناسب للرش بالمبيدات اللازمة أ
    ۲- حفار ساق العنب :
    وتؤدي الإصابة به إلى تجويف السوق والفروع مما يسبب کسرها وتلاحظ الإصابة بسهولة حيث يمكن مشاهدة وجود تقوب على الجذر أو الأذرع وهي ثقوب خروج الحشرة الكاملة وتؤدي هذه الثقوب إلى أنفاق اليرقات داخل الساق والأفرع، لهذا يجب تقليم الأفرع الجافة والتخلص من الكعوب اثناء التقليم الشتوي مع تغطيتها بعجينة بوردو مع استخدام السلك في قتل اليرقات داخل الأنفاق واستخدام الرش بالمبيدات المناسبة . /
    ۳ – عناكب العنب :
    وهي تنتشر على الأوراق وتمتص العصارة مما يسبب اصفرارها وفي الإصابة الشديدة تتساقط الأوراق. وهناك نوع من الأكاروس يمضي فترة الشتاء
    داخل البراعم الساكنة ويذلك لا يتفتح عدد كبير منها وعند تفتح الجزء المتبقي . البراعم ينشط هذا الأكاروس وينتقل إلى الأوراق الحديثة ويمتص عصارتها وقد ينقضيب جفافها وسقوطها .
    وعموما فإن الرش الوقائي ضد أمراض البياض الدقيقي والذي يجري مع بداية انتفاخ البراعم يؤثر إلى حد ما في نشاط الأكاروسات ويحد من تكاثرها وعند الضرورة فإنه يجب الرش بالمبيدات الأكاروسية
    4- البق الدقيقى :
    وهو حشرة تسكن في فصل الشتاء تحت قلف الكرامات وهي تنشط وتمتص العصارة و تفرز ندوة عسلية ينمو عليها العفن الأسود وقد يهاجم البق الحقيقي الثمار كاملة النضج ويؤدي إلى حدوث أعفان الثمار . و للتخلص من هذه الحشرة يجب الاهتمام بعملية التخلص من القلف السائب أثناء الشتاء مع رش الجذع بالمبيدات الحشرية المناسبة .