منشأ النخيل و فوائده و أنواعه

منشأ النخيل ومناطق إنتاجه:
ينتمي نخيل البلح الي رتبة (Palmea)
العائلة Palmaceae
الجنس Phoenix
النوع Dactylifera.L.
لايزال أصل نخيل البلح غير معروف لعدم عثور علماء النبات علية بحالته البرية ,وهناك عدد من الارلء التي تفسر أصل نخيل البلح منها أن نخيل البلح جاء نتيجة لطفره وراثية في نخيل الزينة المنتشر زراعته بين غرب الهند وجزر الكناري ,ومنها أن النخيل الموجود حاليا جاء من أصل بري , وبالتأثير البيئي لحقبه طويله من الزمن وبتدخل الأنسان في الانتخاب والتحسين تم الحصول علي نخيل البلح الحالي .
ويعتقد العالم الإيطالي Odardo Bwcari والذي يعتبر من أكثر العلماء إهتماما بالعائلة النخيلية أن الموطن الأصلي لنخيل البلح هو منطقة الخليج العربي , ومن جهة أخرا يرا Decandole أن نشأة نخيل البلح بدأت من عصور ما قبل التاريخ في المنطقة شبه الحاره الجافة التي تنحصر بين خطي عرض 15-30. وقد أوضحت الاكتشافات الجيولوجية أن النخيل من أشهر الأشجار التي عرفها الانسان منذ أقدم العصور , وتتنفق النصوص القديمة وما ورد في الكتب السماوية علي اظهار النخلة في مظهر الشجرة المباركة ,وقد كانت عبارة النخيل واسعة الانتشار بين الكلدائيين والاشوريين .وعموما فان أقدم ما عرف عن النخيل كان في بابل حيث وجد في كثير من الاثار التي يمتد تاريخها الي 4000سنة قبل الميلاد, وفي مصر فقد عرف نخيل البلح منذ أكثر من ثلاثة الاف عام قبل الميلاد , فقد عثر الدكتور Rein Hardt في مقبرة بجهة الرزيقات قرب ارمنت عل مومياء من عصر ما قبل التاريخ ملفوفة في حصيرة من سعف النخيل ,كما عثر علي نخلة صغيرة كاملة بإحدى مقابر صقارة حول مومياء من العصر الإة الاولى حوالي 320قبل الميلاد وقد أستعان المصريون القدماء في عمل سقوف منازلهم ومقابرهم بجذوع النخيل .
كما أن النخيل معروف أيضا في مناطق أخرى في العالم ,حيث أشار العالم Pling (23-80ب.م) الي وجود النخيل في جزر الكناري وانتقل النخيل من أفرقيا الي باقي أجزاء البحر المتوسط حيث كان مزروعا في إسبانيا والبرتغال قبل الميلاد .
ولقد ورد ذكر النخيل والتمر في الكتب المقدسة فقد ورد في أقدم كتب اليهود وأساطير هم حيث كان يستعمل في الطقوس الدينية لهم .
وقد حمل عيسى عليه السلام سعف نخيل بين زراعيه عند دخولهه مدينة القدس كرمز للسلام , ولقد ظلت النخلة علي إمتداد التاريخين العربي والإسلامي محورا مهما للنشاط الإنتاجي ولم تأتي هذه الاهمية لشجرة النخيل عرضا بل جاءت لأسباب
أجتماعية وتراثية واساسا لكونها مصرا مهما ان لم يكون رئيسيا من مادر الغذاء في مراحل النشوء والتطور العربي والاسلامي , فاذا كان الشعراء في الجاهلية فقد تغنوا بالنخيل فان الإسلام عزز أهميته الاجتماعية والدينية فقد ورد ذكر النخيل أو نخلة أو نخلا في قرابة خمسة عشر سورة من سور القرآن الكريم ومنها :
قال تعالي “ونزلنا من السماء ماء مباركآ فانبتنا به جنات وحب الحيد(9)والنخل بإسقاتلها طلع نضيد (10). سورة ق (مكية).
وفي سورة الرحمن قال تعالي ” فيها فاكهة والنخل ذات الأكمام (11) (سورة مدنية )
وقال تعالي “واضرب لهم مثلا رجلين جعلنا لأحدهما جنتين من اعناب وحففناهما بنخل وجعلنا بينهما زرعا (32) سورة الكهف (مكية )
ومن الشعر ما قاله أحمد شوقي : طعام الفقير وحلو الغني وزاد المسافر والمتغرب

النخيل البرحي وفوائده